للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَاوَاتِ﴾: أم للإضراب الانتقالي، شرك: نصيب ومشاركة في خلق أو ملك السّموات.

﴿ائْتُونِى بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا﴾: أي هَلُمَّ بكتاب منزل من قبل القرآن فيه آية تشهد على ما تدَّعون أن الأصنام والآلهة شركاء لله.

﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ﴾: أيْ: بقية من علم السابقين؛ السّابقين تشهد بصحة عبادة الآلهة أو شيء مأثور من كتب الأولين بصحة عبادة الأصنام.

﴿إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾: إن شرطية تفيد الشّك، كنتم: في دعواكم، صادقين: أن هذه الآلهة تستحق أن تعبد، وجواب الشّرط محذوف، وتقديره: أنتم غير صادقين.

سورة الأحقاف [٤٦: ٥]

﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾:

في الآية السّابقة نفى الله سبحانه عن الآلهة والأصنام القدرة على الخلق أو الشّراكة في السّموات وفي الأرض، وفي هذه الآية ينفي عنها العلم:

﴿وَمَنْ أَضَلُّ﴾ من الاستفهامية تحمل معنى النّفي والإنكار والتّعجب، أيْ: لا أحد أشد ضلالاً وأعجب حالاً.

﴿مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: أيْ: يعبد غير الله أو يدعو معبوداً لا يستجيب له لدعائه أو قضاء حاجته، ولو انتظر إلى يوم القيامة؛ لأنّ هذه الآلهة لا تبصر ولا تسمع ولا تعقل لكونها حجارة أو معادن منحوتة بأيديكم.

﴿وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾: وصفهم بضمير العاقل تهكماً وتقريعاً لهم، عن:

<<  <  ج: ص:  >  >>