﴿مَا خَلَقْنَا﴾: ما النّافية، خلقنا: بصيغة الجمع والتّعظيم والخلق: هو الإيجاد من العدم والخلق هو التّقدير. ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٣٠) وسورة فصلت آية (١٠ - ١١) وسورة الأعراف آية (٥٤) للبيان.
﴿السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾: السّموات السّبع والأرض وما بينهما: قيل: هي الطبقة الغازية الّتي لا تعد من مكونات السّماء ولا الأرض. ارجع إلى سورة الفرقان آية (٥٩).
﴿إِلَّا بِالْحَقِّ﴾: إلا للحصر، بالحق الباء للإلصاق والمصاحبة أو الملازمة، بالحق، والحق هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل، أيْ: تسير على نظام ثابت لا يتغيَّر ولا تتبدَّل في دورانها وحركتها في فلكها، رغم هذه المليارات من المجرات والنّجوم والكواكب الّتي تجري بسرعات مختلفة وتدور حول مركز مجراتها.
﴿وَأَجَلٍ مُسَمًّى﴾: هو يوم القيامة بعد هذا الأجل تتغيَّر وتزول، وتنتهي كما في قوله: ﴿تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾ [إبراهيم: ٤٨].
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾: أيْ: رغم هذه الأدلة القاطعة على قدرة الله وعظمته ووحدانيَّته، وأنّه الإله الحق الّذي يستحق أن يعبد ورغم إرسال الرّسل وإنزال الكتب السّماوية، الّذين كفروا عما: عن تفيد المجاوزة والمباعدة، ما: اسم موصول بمعنى الّذي، أي: الّذين كفروا عن الّذي أنذروا به معرضون أو عن إنذارهم معرضون.