﴿يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ﴾: أيْ: يسمع هذا الأفاك الأثيم: هذه الآيات الّتي تدعوه إلى الإيمان والتّوبة.
﴿ثُمَّ﴾: ثمّ لا تعني الترتيب والتّراخي في الزّمن، وإنما للترتيب العددي، أو تباين الدّرجة بين الاستماع والإصرار على الكفر.
﴿ثُمَّ يُصِرُّ﴾: يستمر ويقيم على كفره وضلاله ويلازمه ويقال: صر الفرس أذنيه، أيْ: ضمها إلى رأسه.
﴿مُسْتَكْبِرًا﴾: عن الإيمان والتّوبة، معجباً بنفسه ومظهراً عظم شأنه رغم أنّه لا يملك مقومات الكبر. ارجع إلى سورة البقرة آية (٨٧) للبيان.
﴿كَأَنْ لَّمْ يَسْمَعْهَا﴾: كأن من أفعال المقاربة، متظاهراً بعدم سماع تلك الآيات، فهو لا يذكرها أبداً أو يسأل عما تعني؛ أي: يتجاهلها أمام النّاس كأنّه أصمُّ أو في أذنيه وقراً مع العلم أن آلة السّمع (أذنيه) غير معطلة.
﴿فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾: الفاء عاطفة تربط السّبب بالمسبب، والبشارة إذا أطلقت عادة لا تكون إلا في الخير والخبر بشيء سار، فإذا استعملت البشارة لشيء سيِّئ فهي تعني: التّهكم والسّخرية، بعذاب أليم: مؤلم لا يستطيع أن يتحمله أحد.