للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الّذي لا يتغير، بالحق: الباء للإلصاق والمصاحبة، بالحق: بالصّدق يتلوها عليك جبريل .

﴿فَبِأَىِّ﴾: الفاء رابطة لجواب مقدَّر، بأيِّ: استفهام إنكاري.

﴿حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾: أيْ: إذا لم يصدقوا بالقرآن وهو الحق، ولم يصدقوا بآيات الله الكونية أو المعجزات التي تشير إلى نبوة الرسل. لم يصدقوا بالله تعالى وآياته فمن سيصدقون، وإذا لم يصدقوا بتلك الآيات فأيُّ آيات الله الأخرى سيصدقون بها، و من لم يؤمن بكلام الله تعالى ويصدق بآياته، فلن يؤمن من بعد القرآن بأيِّ شيء، ولن يصدق بأيِّ آية أخرى.

سورة الجاثية [٤٥: ٧]

﴿وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾:

هذا تهديد ووعيد لكلّ من كذَّب بالله وآياته، ثمّ أصر على كفره.

﴿وَيْلٌ﴾: كلمة عذاب، أو الهلاك والعذاب.

﴿لِكُلِّ﴾: اللام لام الاستحقاق، والاختصاص، كلّ: للتوكيد.

﴿أَفَّاكٍ﴾: كثير الإفك صيغة مبالغة، والإفك هو الصّرف عن الحق إلى الباطل، أيْ: قلب الحقائق والإفك نوع من الكذب.

وقيل: نزلت هذه الآية في النّضر بن الحارث، كان يشتري من أحاديث العجم، ويشغل النّاس عن الاستماع إلى القرآن، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السّبب.

﴿أَثِيمٍ﴾: كثير الإثم والذّنوب، قدمه راسخة في الإثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>