للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويصاب الكافرون منه بعذاب أليم، كما ورد في الآية التّالية رقم (١١)، وقيل: إنّ الدّخان قد حدث حين دعا النّبي على كفار ومشركي مكة بعد أن رأى منهم إدباراً عن دين الله تعالى فقال: اللهم اعنّي عليهم بسنين كسني يوسف، فأصيبوا بالجوع حتّى أكلوا الجلود والميتة، وصاروا يرون بين السّماء والأرض كهيئة الدّخان وليس بدخان، ولكنه من شدة نقص التّغذية والفيتامينات.

إذن هو ليس بدخان حقيقةً، ويحتمل أن يكون قد وقع أو لم يقع بعد ويمكن الجمع بين الحديثين والقول: إنّ كلاهما صحيح دخان قد حدث زمن الرّسول وكان يشبه الدّخان من شدة الفقر والمجاعة، ودخان آخر قادم من أشراط السّاعة.

﴿بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾: دخان ظاهر وبيّن لكلّ فرد، وإنّه لا يخفى على كلّ أحد يصاب به، ظاهر بنفسه لا يحتاج إلى دليل.

سورة الدخان [٤٤: ١١]

﴿يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾:

﴿يَغْشَى النَّاسَ﴾: أي الدّخان يحيط بهم ويغطّي النّاس.

﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة يشير إلى الدّخان.

﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: لكونه يسبّب لهم ضيقاً في التّنفس كالّذي يتنفس غاز أوّل أكسيد الكربون فيشعر بألم شديد.

سورة الدخان [٤٤: ١٢]

﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾:

يقول النّاس عندما يتنفّسون الدّخان ويشعرون بالألم الشّديد:

﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ﴾: أي ارفع عنا العذاب أو أزِله عنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>