للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾: قدَّم الظّرف (عنده) ليفيد الحصر، أيْ: يعلم أيان مرساها زمن حدوثها، ولا يعلم ذلك ملك ولا نبي ولا رسول ولا أحد من خلقه.

﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾: قدَّم إليه للحصر، أيْ: إليه وحده ترجعون، إليه تُرجعون بضم التّاء، أيْ: قسراً وقهراً، ومن دون إرادة ترجعون يوم البعث للحساب والجزاء.

سورة الزخرف [٤٣: ٨٦]

﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾:

﴿وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ﴾: ولا: الواو استئنافية، لا: النّافية لكلّ الأزمنة، يملك الّذين يدعون: يعبدون، من دونه: من غير الله أمثال الأصنام والأولياء والطّاغوت وأمثال عيسى والعزيز والملائكة، لا يملكون الشّفاعة: تعريف الشّفاعة: هي التّوسط بالقول أو الفعل للوصول إلى منفعة دنيوية أو أخروية أو الخلاص من مضرة، ومن دون أجر أو عوض. ارجع إلى الآية (٨٥) من سورة النّساء لمزيد من البيان.

وللشفاعة شرطان: الأوّل: الإذن من الله، للشافع والمشفوع له، والثّاني: أن يكون المشفوع له من أهل التّوحيد يشهد لا إله إلا الله (يرضى له قولاً).

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر أو استثناء.

﴿مَنْ﴾: ابتدائية.

﴿شَهِدَ بِالْحَقِّ﴾: بأنّ الله واحد لا إله إلا هو، أيْ: شهد بوحدانية الله ألوهيته وربوبيته وصفاته وأسمائه، وشهد لرسله بالنّبوة، وشهد بأنّ القرآن حق والبعث والآخرة حق والجنة والنّار.

<<  <  ج: ص:  >  >>