للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾: معنى الوحدانية، ولا إله إلا الله بقلوبهم وألسنتهم، ويعلمون أنّ الله هو الّذي خلق عيسى ابن مريم والعُزير والملائكة وما يعبدون.

سورة الزخرف [٤٣: ٨٧]

﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾:

﴿وَلَئِنْ﴾: الواو استئنافية، لئن: اللام للتوكيد، إن شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض.

﴿سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ﴾: سألت المشركين من: ابتدائية، خلقهم: لأقروا أنّه وحده الخالق.

﴿لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾: اللام لام التّوكيد والنّون في يقولنَّ لزيادة التّوكيد.

﴿فَأَنَّى﴾: الفاء جواب الشّرط، أنى: تعني: كيف ومن أين، وللاستفهام الإنكاري والتّعجُّب من شركهم.

﴿يُؤْفَكُونَ﴾: أي: كيف يصرفون عن عبادة الله إلى عبادة غيره، يصرفون عن توحيده إلى الشّرك به، يؤفكون مشتقة من إفكه عن الشّيء، أيْ: صرفه وقلبه. والإفك هو الكذب المتعمَّد من دون دليل أو سلطان.

سورة الزخرف [٤٣: ٨٨]

﴿وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ﴾:

وقِيلِهِ: بكسر القاف واللام والهاء، قيل: مصدر قال والضّمير في قيلِهِ يعود إلى النّبي لطول ما دعا النّبي قومه إلى الإيمان، وهم معرضون عن الحق، ومكذبون بالقرآن وبالرّسول. فقال ابن عباس: شكا النّبي تخلُّف قومه عن الإيمان إلى ربه بقوله: قيله يا رب.

﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ﴾: إن: للتوكيد، هؤلاء: الهاء للتنبيه، أولاء: اسم إشارة تشير إلى قومه وتفيد الذّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>