للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي تفيد الانتهاء، نُزل من اللوح المحفوظ، أيْ: هم استنكروا أن يُنزل القرآن على محمّد وهو ليس من زعمائهم وسادتهم، رجل من (ابتدائية) القريتين عظيم: رجل من القريتين مكة أو الطّائف. كما قال ابن عباس والرجل العظيم من مكة هو الوليد بن المغيرة القرشي، وقيل: عتبة بن ربيعة والرّجل العظيم من الطّائف، قيل: هو حبيب بن عمرو بن عمير الثّقفي، وقيل: غيره من الأسماء مثل مسعود بن عمرو، رجل عظيم: يعني: ذا جاه ومال وسيد في قومه.

سورة الزخرف [٤٣: ٣٢]

﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾:

المناسبة: يرد الله سبحانه على اعتراضهم بإنزال النّبوة على رسول الله بقوله: أهم يقسمون رحمة ربك.

﴿أَهُمْ﴾: الهمزة: استفهام إنكاري وتحمل معنى التّعجب والضّمير يعود على كفار قريش، أهم يقسمون رحمة ربك أهم الّذين يختارون من يكون رسولاً أو نبياً لهم؟

﴿يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ﴾: أي: النّبوة، وكما قال تعالى: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام: ١٢٤].

﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: نحن: للتعظيم، قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدّنيا: أيْ: قسمنا: وزعنا أرزاقهم بينهم في الحياة الدّنيا فمنهم الغني ومنهم الفقير ومنهم التّاجر ومنهم المزارع ومنهم الطّبيب ومنهم الصّانع.

﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾: في الرّزق والغنى والفقر والعلم والجاه والصّحة والعافية والقوة والمهن والحرف والوظائف وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>