وسيهدين للاستقبال، أي: الاستمرار على الهداية والاستقامة عليها، وحذف الياء؛ لأن الهداية لن تخصه وحده بل الهداية تكون له ولغيره من الناس ولو كانت خاصة به وحده لقال سيهديني.
المناسبة: يعود الله سبحانه ليتحدث عن مشركي مكة كيف أمهلهم ولم يعجِّل لهم بالعقوبة، ومتَّعهم بالنّعيم وطول العمر، وأنزل عليهم القرآن وجاءهم رسولٌ مبين، وماذا فعلوا عندها قالوا: هذا سحرٌ، وإنا به كافرون.
﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.
﴿مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ﴾: أي: مشركي مكة وآباءهم، متعت: من المتاع: وهو كلُّ ما ينتفع به ويرغب في اقتنائه ويتمتع به من أثاث وسلعة وأداة وهو متاع زائل، متعتهم بطول العمر والسّعة في الرّزق والأمن، فاغتروا بالنّعم وأسرفوا في شهواتهم وعبادتهم لأوثانهم.