﴿بَرَاءٌ﴾: من برأ منه، أي: تخلَّص منه وتباعد عنه وتبرأت من الأمر أي: تخليت عنه، براءٌ، أيْ: لا أعبد الّذي تعبدون.
براءٌ: مصدر بريء على وزن فعال، وتقال للواحد والاثنين والجمع، إنا براء منك أو منكما أو منكم.
في سورة الأنعام آية (٧٨) ﴿قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّى بَرِاءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾.
في سورة الزّخرف هذه الآية (٢٦) قال: ﴿إِنَّنِى بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾.
براءٌ مصدر بريء أو براءة مصدر لفعل برأ يبرأ.
في سورة الممتحنة آية (٤) ﴿إِنَّنِى بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾ جمع بريء. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٨) لمعرفة الفرق والبيان.
﴿مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾: من ابتدائية استغراقية، ما: اسم موصول بمعنى الّذي وما عامة تشمل كل ما يعبدون إلا الله، كما سيرد في الآية التّالية. ارجع إلى سورة النّحل آية (٧٣) لتعريف العبادة، تعبدون: بصيغة المضارع تفيد التّكرار والتّجدُّد.
سورة الزخرف [٤٣: ٢٧]
﴿إِلَّا الَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ﴾:
﴿إِلَّا الَّذِى﴾: إلا: أداة استثناء أو حصر، الّذي: اسم موصول يفيد التّعظيم.
﴿فَطَرَنِى﴾: خلقني، أي: الّذي أخرجني للوجود، والفطر هو الإبداع والإيجاد من غير سبق وأصله الشّق، وفطر: طلع وظهر.
﴿فَإِنَّهُ﴾: الفاء تعليلية، إنّه: للتوكيد.
﴿سَيَهْدِينِ﴾: السّين تدل على الاستقبال القريب، وهل يعني أنّ إبراهيم ﵇ لم يكن مهدياً (من قبل) الجواب: كلا، كان مهدياً، والدّليل في سورة الشّعراء آية (٧٨) قال تعالى على لسان إبراهيم ﵇: ﴿الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ﴾ فلا بُدَّ من الجمع بين الآيتين يهدين وسيهدين أيْ: يهدين للحال