للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٢٥]

﴿فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾:

﴿فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾: الفاء السّببية تربط السّبب بالمسبب، انتقمنا منهم: تعود على الكل؛ أيْ: عاقبناهم على كفرهم بأنواع مختلفة من العذاب، فمنهم من أخذته الصّيحة، ومنهم من أرسلنا عليه حاصباً، ومنهم من أخذته الرّجفة ومنهم من أغرقنا.

﴿فَانظُرْ﴾: الفاء جواب شرط مقدَّر تقديره: إن كذبك قومك فانظر كيف كان عاقبة المكذبين، انظر: نظرة قلبية فكرية، نظرة تمعُّن واعتبار.

﴿كَيْفَ﴾: استفهام وتحذير.

﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾: كيف كان عذاب المكذبين، وتذكير كلمة العاقبة في القرآن كقوله: ﴿كَانَ عَاقِبَةُ﴾ يعني: العذاب، وتأنيث كلمة العاقبة في القرآن تأتي في سياق العاقبة الحسنة كالجنة.

سورة الزخرف [٤٣: ٢٦]

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِى بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾:

المناسبة: كان أجدر بهؤلاء مشركي مكة الّذين قالوا: إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون، أن يقلِّدوا ويتَّبعوا إبراهيم وليس آباءهم وأجدادهم.

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ﴾: الواو استئنافية، إذ: أي: اذكر، إذ قال إبراهيم: أو اذكر حين قال إبراهيم لأبيه.

﴿لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ﴾: اللام لام الاختصاص، أبيه: آزر، أو قيل: عمِّه. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٤) للبيان.

﴿إِنَّنِى﴾: لم يقل: إني، قال: إنني للتوكيد (نون التّوكيد).

<<  <  ج: ص:  >  >>