للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ﴾: ما النّافية، أرسلنا من قبلك: يا رسول الله .

﴿فِى قَرْيَةٍ﴾: في ظرفية قرية.

﴿مِنْ نَذِيرٍ﴾: من استغراقية، نذير: الإنذار الإعلام مع التّحذير، أيْ: يبلغها ما أرسل إليهم به ويحذرها.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿قَالَ مُتْرَفُوهَا﴾: جمع مترف، والترف: هو التوسع في ملذات الدنيا، وشهواتها والإسراف؛ أي: تجاوز حد الاعتدال، والمترف: هو الغني الذي أطغته النعمة أو الغنى، والمنغمس في ملاذ الدنيا وشهواتها بالتبذير، والإسراف الذي يؤدي إلى فساده. إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون. أيْ: بشرائعهم وبسننهم نعمل.

سورة الزخرف [٤٣: ٢٤]

﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ﴾:

﴿قَالَ﴾: تعني: كل نذير، أيْ: رسول قال لأهل قريته بما فيهم رسول الله قال لمشركي مكة:

﴿أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ﴾: أولو: الهمزة للاستفهام الإنكاري، جئتكم بشريعة أو ملة أهدى من ملة آبائكم وأهدى من شرككم وضلالكم كان هذا رداً على مشركي قريش.

﴿قَالُوا﴾: أي: مشركو قريش والعرب.

﴿إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ﴾: إنا للجمع والتّوكيد، بما: الباء باء الإلصاق، ما تعني: الّذي وهي أوسع شمولاً من الّذي.

أرسلتم به كافرون: أيْ: لا نؤمن ولا نصدق بأيِّ شيء جئتمونا به، كافرون: صفة تدل على الثّبوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>