﴿وَتَرَاهُمْ﴾: تعود على الظّالمين والمشركين والكافرين، وغيرهم من المكذبين بالبعث والحساب.
﴿يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا﴾: على النّار، والعرض نوعان: هم يعرضون عليها كما في هذه الآية، أو هي تعرض عليهم كما في قوله تعالى: ﴿وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا﴾ [الكهف: ١٠٠]، والعرض من عرض: أي ظَهرَ، وعرضته له: أظهرتُهُ له وأبرزته إليه، فهم يعرضون كالسّلعة الّتي تعرض وجهنم المشتري، أو بالعكس جهنم هي السّلعة وهم المشترون.
﴿خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ﴾: الخشوع هو الخضوع من الذّل والانكسار والضّعف أو العجز.
﴿يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِىٍّ﴾: الطَّرف: العين، ويعني كذلك تحريك الجفن عن الجفن بالانفتاح؛ أي يسترِقون النّظر ويحاولون عدم النّظر إلى النّار بملء أعينهم من شدة خوفهم وذلّهم؛ أي: كأنّهم لا يريدون أن يعرف أحد أنّهم ينظرون إلى النّار، من: ابتدائية.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾: أي: وقال الّذين آمنوا يوم القيامة حين يرون الظّالمين في تلك الحالة