للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الذّل والهوان، وهم يعرضون على النّار: إنّ الخاسرين الّذين خسروا أنفسهم؛ بأن أوردوها النّار بسبب كفرهم وشركهم وأهليهم يوم القيامة فإن كان أهلوهم من أصحاب الجنة، فلم يعودوا يرونهم وحُرموا منهم، فذلك خسارة لكلا الطّرفين، وإن كان أهلوهم من أصحاب النّار؛ فلأنّهم اتبعوهم واقتدوا واهتدوا بهديهم، فالكلّ سواء في النّار.

﴿أَلَا﴾: أداة تنبيه واستفتاح، وهذا الجزء من الآية هو تتمة كلام المؤمنين أو تصديق من الله لهم.

﴿إِنَّ الظَّالِمِينَ﴾: إنّ للتوكيد، الظّالمين: المشركين والظّالمين لأنفسهم بكسب المعاصي وظلم الآخرين. والخروج عن منهج الله.

﴿عَذَابٍ مُقِيمٍ﴾: عذاب دائم لا ينتهي ولا يخفّف.

سورة الشورى [٤٢: ٤٦]

﴿وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ﴾:

﴿وَمَا كَانَ لَهُمْ﴾: الواو استئنافية، ما النّافية، كان: تشمل كلّ الأزمنة، لهم اللام لام الاختصاص.

﴿مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ﴾: من استغراقية، أولياء: جمع ولي معين يمنعهم من عذاب الله أو ينقذهم أو يشفع لهم.

﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: من غير الله سبحانه.

﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ﴾: من شرطية، يضلل الله: الله لا يُضلّ أحداً أبداً، وتعني: إذا هم اختاروا طريق الضّلال والابتعاد عن دين الله واستمروا في ذلك وتمادوا في ضلالهم، ولم يعُد هناك أملٌ في توبتهم، فعندها لن يجدوا لهم من سبيل يسلكونه إلى التّوبة أو الرّجعة والنّجاة من النّار.

<<  <  ج: ص:  >  >>