﴿رَحْمَةً﴾: نكرة تشكل كل أنواع الرحمة، والرحمة تعني: جلب ما يَسُرُّ ودفع ما يَضُرُّ.
﴿رَحْمَةً مِنَّا﴾: ولم يقل: رحمة من عندنا، أو من لدنا؛ لأن رحمة منا تعني: رحمة عامة تعم كل المخلوقات، والصالح والطالح، بينما رحمة من عندنا: تخص أو تأتي في سياق المؤمنين، ورحمة من لدنا: تأتي في سياق الرسل والأنبياء والمقربين خاصة إلى الله سبحانه.
﴿مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ﴾: الضراء ما يصيب المجتمعات، وبالتالي الفرد من زلازل وبراكين وأوبئة أو حرائق أو عواصف.
﴿هَذَا لِى﴾: الهاء للتنبيه وذا اسم إشارة، أيْ: ما حصل من فرج أو تغير في الحالة من فقر إلى غنى، أو مرض إلى صحة وعافية، أو ما حصل له من جاه بعد ذلٍّ.
﴿هَذَا لِى﴾: أيْ: هذا شيء أستحقه بسبب ما فعلته بجهدي وتفكيري وقدرتي على كذا وكذا أو ذهابي إلى الطبيب، أو بسبب ما قمت به من وقاية مثل تركت المكان أو التجأت إلى كذا أو هو إكرام من الله لي، ومن بطر النعمة يغفل عن شكر المنعم، وينشغل بالنعمة، ولا يعلم أنه ابتلاء واختبار من الله تعالى.