للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ﴾: من: ابتدائية، دعاء الخير: طلب العفو والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار والسعة في الرزق والصحة والعافية والعلم والذرية الصالحة.

﴿وَإِنْ﴾: شرطية تدل على الاحتمال والافتراض.

﴿مَسَّهُ الشَّرُّ﴾: المس هو أقل اللمس مجرد المس. أو اللمس الخفيف. والشر: الشدة والمرض أو البلاء أو الفقر.

﴿فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾: الفاء: جواب الشرط، يؤوس: منقطع رجاؤه من حصول الخير، أيْ: ظن أن ما أصابه من شر لن يزول وأصابه القنوط: وهو أشد اليأس.

وأما الخيبة: فهي انقطاع نيل الأمل والخائب المنقطع أمله.

سورة فصلت [٤١: ٥٠]

﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِى وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّى إِنَّ لِى عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾:

﴿وَلَئِنْ﴾: الواو: عاطفة، لئن: اللام لام التوكيد، إن: شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض، بينما لو قال: وإذا التي تدل على حتمية الحدوث وبكثرة.

﴿أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ﴾: ولئن آتيناه أو أنعمنا عليه وفرَّجنا عنه كربه، أو أغنيناه من بعد فقر، أو شفاء بعد مرض، أو أنزلناه منزل جاهٍ بعد ذلٍّ.

والفرق بين أذقناه وأنعمنا عليه: الإذاقة تكون في الخير والشر والرحمة والضر، أما أنعمنا فتكون فقط في الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>