(الحبس) والإقامة الدّائمة، وأنّها مكان ضيق غير متسع مطبِق عليهم وهم عاجزون عن القيام بأيّ عمل. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥٥) لبيان معنى المثوى والمأوى.
﴿الْمُتَكَبِّرِينَ﴾: عن الإيمان بالله وحده وآياته ورسله، والمتكبر عن قبول الحق. ارجع إلى سورة البقرة آية (٨٧) لمزيد من البيان.
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾: ارجع إلى الآية (٥٥) من السّورة نفسها وهي قوله: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، والآية (٤٦) من سورة يونس وهي قوله: ﴿وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ﴾.
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ﴾: فاصبر: الفاء للتوكيد، اصبر: حث على الصّبر، والصّبر في هذه الآية على أذى المشركين، والدّعوة وإظهار الدّين والغلبة على الكافرين والمشركين.
وأما الصّبر في الآية (٥٥) على طاعة الله واجتناب نواهيه والصّلاة والتّسبيح وعلى ما أصابك.
أو الآية (٧٧) توكيد للآية (٥٥) على الصّبر بكل أنواعه، والخطاب موجّهٌ إلى رسول الله ﷺ والمقصود به أيضاً أمته.
﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾: ثابت وقادم لا محالة، بالنّصر والغلبة لله ولرسوله ولدينه وللمؤمنين.
﴿فَإِمَّا﴾: حرف تفصيل وتوكيد، ومركبة من إن الشّرطية مدغمة بـ ما للتوكيد، وجواب الشّرط محذوف.