يك: ولم يقل يكن، لتدل على: إن يك كاذباً أدنى الكذب أو أقل الكذب.
فعليه كذبه: أي جزاء أو وبال كذبه سيقع عليه فلا حاجة لقتله أو لا يضركم كذبه.
﴿وَإِنْ يَكُ صَادِقًا﴾: مثل وإن يك كاذباً.
وإن يك صادقاً أقل وأدنى الصّدق.
﴿يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِى يَعِدُكُمْ﴾: أي يصبكم بعض العذاب في الدّنيا، الّذي يعدكم به على كفركم، أو النّجاة إن آمنتم به أو ببعض الّذي يعدكم من الصّدق؛ أي: النّجاة وقيل: ذكر البعض ليوجب الكل؛ لأنّ الجزء يدل على الكل.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾: إن الله للتوكيد (هذه تتمة لقول الرّجل المؤمن).
لا يهدي: لا النّافية، يهدي إلى الحق أو إلى سبيله.
من: استغراقية.
هو: للتوكيد.
مسرف: المفرط في فعل أو قول ما لا خير فيه؛ أي: متجاوز حدود الله ويقيم على المعاصي أو المكثر فيها.
كذاب: صيغة مبالغة كثير الكذب.
وإذا نظرنا إلى ما قاله الرّجل المؤمن في هذه الآية وما سيقوله في الآيات التّالية: نجد أنّه قد استخدم الكثير من أساليب الدّعوة إلى الله رغم أنّه يكتم إيمانه،