رجلاً مؤمناً من آل فرعون، قيل: هو ابن عم فرعون من آل فرعون؛ أي: حاشية فرعون.
﴿يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾: يخفي إيمانه؛ لأنّ قوة طغيان وقهر فرعون وملئه أكبر بكثير من موسى والذّين آمنوا معه؛ أي: يكتم إيمانه خوفاً من بطش فرعون.
﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّىَ اللَّهُ﴾: قام الرّجل مدافعاً عن موسى بعد أن سمع بتهديد فرعون لقتل موسى فقال بجرأة أمام فرعون وملئه: أتقتلون: الهمزة همزة استفهام إنكاري.
رجلاً أن يقول ربي الله: رجلاً؛ أي: موسى، أن يقول: أن تفيد التّعليل، ربي الله.
(ربي الله جمع الرّبوبية والألوهية معاً).
أتقتلون رجلاً لا ذنب له ولا يستحق القتل بسبب قوله: ربي الله ويجهر بها أمام فرعون الّذي قال لقومه: ما علمت لكم من إله غيري؟ ولا شك أن فرعون يستمع ولا تصدق أذناه ما يسمع من قول هذا الرّجل.
﴿وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَّبِّكُمْ﴾: الواو الحالية تفيد التّوكيد، قد للتحقيق؛ أي: تحقق مجيئه بالبينات من ربكم؛ أي: المعجزات أو الآيات التّسع وها هو يعيد ويكرر لتسمع آذانهم مرة بعد المرة قول: جاءكم بالبينات ﴿مِنْ رَّبِّكُمْ﴾، يقول: ﴿رَبِّىَ اللَّهُ﴾ ..
جاءكم: المجيء يكون عادة شاقاً صعباً.
بالبينات: من عند ربكم فيها حث على الإيمان بطريقة غير مباشرة.