يدافعون عنها، فهم يعتبرون جند للآلهة (الأصنام) في الدّنيا يدافعون عنها وهم محضَرون لها في النّار يوم القيامة.
أو عبَدَة الآلهة يحضِرون الآلهة الّتي كانوا يعبدونها في الدّنيا يوم القيامة معهم إلى النّار، فالعابد والمعبود محضَرون في جهنم قسراً وكَرهاً، وكلمة محضرون في كل القرآن جاءت في سياق الشر.
﴿يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ﴾: الخطاب إلى رسول الله ﷺ فلا يُحزنك قولهم: أنك شاعر أو مجنون أو كاهن أو ساحر، والحُزن: الغمّ النّفسي المؤقت بعكس الحَزَن: الدّائم المستمر حتّى يأتي الأجل، فالله سبحانه ينهى القول أن يُحزن رسوله ﷺ وكأنّه يقول: يا أيّها القول، لا تُحزِن رسولي، أو لا تحزن يا رسول الله ﷺ لما يقولونه.
﴿إِنَّا﴾: للتعظيم.
﴿نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ﴾: ما اسم موصول بمعنى الّذي أو مصدرية، نعلم إسرارهم أو ما أسرّوه وما أعلنوه، وتدل على التّجدد والتّكرار.
ما يسرّون من القول والفعل، يسرّون: من السّر، وهو القول الخفي الّذي لا يعلمه إلا صاحبه.
﴿وَمَا يُعْلِنُونَ﴾: وما يعلنون من القول والفعل، وتكرار (ما) يفيد توكيد القول والفعل من العلن: وهو الإظهار والجهر.