﴿وَاتَّخَذُوا﴾: أي: وعبدوا؛ أي: المشركون من أهل مكة وغيرهم.
﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: من غير الله؛ أي: لم يعبدوا معه آلهةً، أو اتّخذوا الآلهة وسيطاً أو شفيعاً لهم؛ أي: هم لا يعبدون الله وحده، وإنما يعبدون غيره وليس معه، وهنا أسوء؛ أي: بدلاً من أن يشكروه على نعمه عبدوا غيره.
﴿آلِهَةً﴾: الأصنام وغيرها.
﴿لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ﴾: لعل: للتعليل؛ ينصرون: أي: تدفع عنهم العذاب أو تحميهم من عذاب الله، أو تشفع لهم عند الله بأن لا يعذبهم، أو يخفف عنهم العذاب.
﴿يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ﴾: أي هذه الآلهة عاجزة أصلاً عن نصرة نفسها وبالتّالي هي عاجزة عن نصرتهم، ولنفرض أنّها قادرة على النّصر، فالله سبحانه لا يسمح لها؛ لأنّ الشّفاعة لا تحصل إلا بإذنه ولمن رضي له قولاً، وهي عاجزة وغير قادرة على نصر أحد، ولو أرادت ذلك على سبيل الفرض.
﴿وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ﴾: هم: ضمير فصل يفيد التّوكيد وتعود على الكفار والمشركين أو الّذين اتّخذوا من دون الله آلهة (عبَدَة الأصنام)، لهم: للأصنام، جند محضرون: أي هم يدافعون عن الآلهة (الأصنام) فهم كمثابة جنود لها.
لأن الأصنام لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إذا اعتدى عليها أحد فهم الّذين