للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمثلاً كثير من النّاس لا يأكلون لحم الجمل، (يأكلون) تدل على التّجدد والتّكرار والاستمرار.

سورة يس [٣٦: ٧٣]

﴿وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾:

﴿وَلَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص.

﴿فِيهَا مَنَافِعُ﴾: مثل الجلود والأوبار والأشعار الّتي تستعمل في صناعة الفُرش أو الحرث.

﴿وَمَشَارِبُ﴾: مشارب: تعني: الشراب مثل: اللبن والحليب، ومشارب: قد تعني مما نصنع من جلودها أحياناً أواني (كالقِرب) لحفظ الماء، وقدّم الأكل على الشّرب؛ لأنّ الأكل أعم وأهم من الانتفاع من شرابها، وفي كلّ القرآن يقدّم الأكل على الشّراب؛ لأنّ الشّراب منها محدّد بزمن معين عند الولادة والإرضاع، ولأنّ الحصول على الطّعام أعسر وأصعب.

﴿أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ لعدم الشّكر، والفاء: هي فاء السببية؛ و (ألا) تفيد الحض والحث على الشّكر، شكر المنعم باللسان والعمل الصّالح وتحمل معنى الأمر.

وبدلاً من أن يشكروا الله على نعمه أشركوا به فاتّخذوا من دونه آلهة فقال:

سورة يس [٣٦: ٧٤]

﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ﴾:

فرغم كل تلك النعم: خلق الأنعام، وإحياء الأرض والجنات، والنخيل والأعناب، والشمس والقمر، والفلك وحمل ذريتهم … وغيرها من النعم التي تدل على الخالق، وتوجب عبادته وحده عبدوا غيره واتخذوا من دونه آلهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>