للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة يس [٣٦: ٦٣]

﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾:

تقول لهم خزنة جهنم: هذه النّار الّتي كنتم توعدون، أو ينادي منادٍ أو الله سبحانه بعد أن يقفوا أمامها وعلى شفيرها.

﴿هَذِهِ﴾: الهاء للتنبيه، ذه: اسم إشارة للتأنيث والقرب.

﴿جَهَنَّمُ﴾: اسم من أسماء النّار أو دركة من دركاتها. ارجع إلى سورة الرعد آية (١٨) لمزيد من البيان في معنى جهنم.

﴿الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾: كنتم توعدون بها في الدّنيا على ألسنة الرّسل، ونحن قد حذرناكم منها ومن شرها في آيات القرآن الحكيم.

﴿تُوعَدُونَ﴾: من الوعد، والوعد يأتي في سياق الخير عادة واستعمل هنا للاستهزاء بهم والتّوبيخ، توعدون: فعل مضارع يدل على التّجدد والتّكرار والاستمرار.

سورة يس [٣٦: ٦٤]

﴿اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾:

﴿اصْلَوْهَا﴾: اصطلوا بها أو احترقوا بها أو ادخلوها وقاسوا حرّها، جواباً للوعد الّذي سألتم عنه مراراً وتكراراً: متى هذا الوعد؟

﴿الْيَوْمَ﴾: ادخلوها في هذا اليوم (يوم القيامة).

﴿بِمَا﴾: الباء للإلصاق باء البدلية أو السّببية.

﴿كُنتُمْ﴾: في الدّنيا

﴿تَكْفُرُونَ﴾: ولم يقل: بما كفرتم؛ تكفرون: بصيغة المضارع لتدل على تجدد كفرهم، وكأنه مستمر دائم، وأنهم ماتوا وهم كفار؛ أي: تجحدون بالله ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>