للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربك، وما: أوسع شمولاً من الذي؛ أي: القرآن. ارجع إلى سورة النّساء آية (١٦٣) لمزيد من البيان في معنى يوحى إليك.

﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة.

﴿بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾: الباء للإلصاق والدّوام دائم العلم بما تعملون، خبيراً: أيْ: يعلم بواطن الأمور وخفاياها، ومن يعلم ذلك من البديهي أن يعلم ظواهرها. صيغة مبالغة من الخبرة.

وقدَّم العمل (بما تعملون) على (خبيراً)؛ لأنّ السّياق في التّقوى والطّاعة والعمل واتباع الوحي.

سورة الأحزاب [٣٣: ٣]

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾:

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾: أيْ: رُدَّ أمرك إلى القائم بتدبير خلقه وتدبير كلّ الأمور راجياً عونه وتيسيره وتوفيقه للوصول إلى الغاية بعد اتخاذ كلّ الأسباب المطلوبة. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٨٩) لمزيد من البيان في التوكل.

﴿وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾: أيْ: يكفي أو حسبك بالله: الباء للتوكيد، حافظاً ومدبراً ومعيناً.

سورة الأحزاب [٣٣: ٤]

﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّائِى تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى السَّبِيلَ﴾:

﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ﴾: ما النّافية، جعل: خلق الله، لرجل: اللام لام الاختصاص والتّعليل، من قلبين في جوفه: من استغراقية ولبيان الجنس،

<<  <  ج: ص:  >  >>