تقوى تناسب مقام المخاطب ولا يعني اتق الله، أنّ رسول الله ﷺ يعصي ربه فيأمره بالتّقوى، ومن المفسرين من فسر اتق الله بقضية تبني زيد، أي: ادع زيداً لأبيه وهو ليس ابنك وأنت لست أبا أحد من الرّجال، كما سنرى في الآيات (٤ - ٥).
﴿وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾: حين سألوه أن يطرد الّذين يدعون ربهم أيْ: يطرد أتباعه من ضعفاء المسلمين حتّى يجلسوا ويستمعوا إليه. أو نزلت في أبا سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي حين قدموا إلى المدينة، وسألوا رسول الله ﷺ أن يرفض ذكر اللات والعُزى ومناة، ويقول: إن لها شفاعة فشقَّ على النّبي قولهم. (رواه الواحدي في أسباب النّزول).
﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾: إنّ للتوكيد، كان تشمل كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، كان ولا زال وسيظل عليماً حكيماً.
عليماً: صيغة مبالغة تعني: كثير العلم أحاط علمه سبحانه بجميع خلقه وكونه لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السّموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، وعليم بما يقال في السّر والعلن وعليم بنوايا عباده.