﴿ذَلِكَ﴾: ذا اسم إشارة واللام للبعد، ويشير إلى أن تدبير الأمر من السّماء إلى الأرض هو من شأن عالم الغيب والشّهادة؛ أو: ذلك: ذا اسم إشارة واللام تفيد البعد والتّعظيم ويشير إلى عالم الغيب والشّهادة العزيز الرّحيم؛ أي: ذلك عالم الغيب والشّهادة الّذي يدبر الأمر.
﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾: عالم الغيب: الغيب مصدر وهو: كلّ ما غاب واستتر عن عيون النّاس ولا يدرك بالحواس في السّماء والأرض، عالم الغيب المطلق أو الغيب النّسبي الّذي يطلعه على رسله ومن اصطفاه من خلقه.
﴿وَالشَّهَادَةِ﴾: عالم الشّهادة: هو كلّ ما يشاهد بالمدركات والحواس من قِبل خلقه، فلا الغيب يغيب عنه ولا شيء مما يشاهده الخلق يغيب عن علمه.
﴿الْعَزِيزُ﴾: القوي الّذي يَغلب ولا يُغلب ويَقهر ولا يُقهر، صيغة مبالغة: له عزة القوة والغلبة والقهر والامتناع.
﴿الرَّحِيمُ﴾: بعباده المؤمنين. ارجع إلى سورة الحمد آية (٢) لمزيد من البيان.
﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد التّعظيم ويعود على الله.
﴿أَحْسَنَ﴾: أتقن وأحكم.
﴿كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُ﴾: خَلَقَه بصيغة الماضي، أو خَلْقه بإسكان اللام مصدر: خَلْق، كل: توكيد، شيء: نكرة، أيّ شيء صغير أو كبير إنس أو جن أو حيوان أو نبات.