﴿يُدَبِّرُ﴾: من التدبير: النظر أو التصرف (التقويم لما فيه صلاح العاقبة).
﴿الْأَمْرَ﴾: يحتمل أن يكون واحد من الأمور (الشؤون)، أو يحتمل أن يكون واحد من الأوامر؛ أي: يدبر كل شأن وله كل أمر؛ يتضمن التّكليف الشّرعي أو الوحي أو أمر المخلوقات (من حياة وموت وصحة وغنى وفقر وحرب وسلم وعزٍّ وذلٍّ … ) وأمر الكون كله والقضاء والقدر حسب ما تقتضيه حكمته وإرادته.
﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾: من ابتدائية ابتداءً من السّماء من عرشه يبدأ الأمر.
﴿إِلَى الْأَرْضِ﴾: وانتهاء إلى الأرض وينتهي الأمر إلى الأرض إلى الرّسول أو النّبي ثمّ يبلّغه إلى النّاس.
﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾: ثمّ للترتيب الذّكري، يعرج إليه الأمر؛ أي: يرفع إليه ليحكم فيه، والعروج يختلف عن الصّعود. ارجع إلى الآية (١٤) من سورة الحجر للبيان.
﴿فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾: أي مسيرة ألف سنة أو الزّمن المستغرق (١٠٠٠) سنة للعروج أو للنّزول.
﴿مِمَّا تَعُدُّونَ﴾: أي: من أيام الدّنيا، وإذا قارنا هذه الآية مع قوله تعالى: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج: ٤]، قالوا: خمسين ألف سنة تعني مقدار يوم القيامة (٥٠ ألف سنة)، أما ألف سنة الزمن الذي تحتاجه الملائكة للصعود بأعمال العباد. ارجع إلى سورة المعارج آية (٤) لمزيد من البيان.