للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: أحسن: خَلَقَ كلّ شيء جعله حسناً حسب ما اقتضته حكمته فجميع مخلوقاته خلقت على أحسن تقويم.

فإياك أن تُقبّحَ أو تعيب شيئاً لمجرد رؤيته، وكيف تقبّح شيئاً خلقه الله، أتعيب الصفة أو الشّيء أم تعيب الصّانع والخالق، وقل: ما شاء الله وسبحان الله.

﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِنْ طِينٍ﴾: أي بدأ خلق آدم من طين. ارجع إلى سورة الحجر آية (٢٦).

سورة السجدة [٣٢: ٨]

﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾:

﴿ثُمَّ﴾: للتراخي في الزّمن.

﴿جَعَلَ﴾: صيّر.

﴿نَسْلَهُ﴾: ذريته وولده؛ لأنها تنسل منه؛ أي: تنفصل عنه.

﴿مِنْ سُلَالَةٍ﴾: من ابتدائية، السّلالة: خلاصة الشّيء وأجود ما فيه أو السّلالة القليل مما يُنسل من حيوان منويّ يلقّح البيضة ويموت الباقي، سلالة: على وزن فعالة تعني: القليل.

من سلالة: من طين ثمّ من سلالة من ماء مهين.

﴿مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾: من: ابتدائية تشير إلى الجنس، وسمّاه المهين المستقذر الضّعيف، ماء مهين: النّطفة منيّ الرّجل وبويضة المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>