للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حمده بين الصلوات أو في كل الأوقات فهو ذو الفضل العظيم، أو حتى يعلمنا التسبيح أولاً والحمد ثانياً، كما نقول: سبحان الله والحمد الله، أو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، أو الحمد على أنّي سبّحت الله تسبيحاً، أو لأنّ الصّلاة هي تسبيح وحمد لله، والآية تحمل كل المعاني.

﴿وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾: عشياً؛ أي: صلاة العصر، والعشيّ: وقت العشيّ أو العشاء وهو شدة الظلام.

﴿وَحِينَ﴾: زمن تظهرون صلاة الظهر. تظهرون وسط النهار أو وقت الظهيرة.

فهذه الأوقات الخمسة هي أوقات الصلوات الخمس.

﴿وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾: عشياً يمثل الليل، وحين تظهرون يمثل النهار؛ أي: وله الحمد ليلاً ونهاراً وصباحاً ومساءً وعلى مدار الزّمن.

سورة الروم [٣٠: ١٩]

﴿يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَيُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾:

مناسبة ذكر الحي من الميت والميت من الحي بعد قوله: (سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون)؛ لأن: تمسون من: المساء؛ أي: الليل والسكون والهمود، وبالتالي النوم الّذي يمثل صورة من صور الوفاة كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا﴾ [الزمر: ٤٢].

وتصبحون يمثل النهار والبعث والحياة والنشور؛ أي: النوم يمثل الموت والاستيقاظ يمثل البعث.

يقول: ﴿يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ﴾ ويخرج الميت من الحي: ارجع إلى سورة آل عمران آية (٢٧) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>