من الصّلاة، من باب إطلاق الجزء على الكل. ولبيان معنى التسبيح: ارجع إلى سورة الإسراء آية (١)، والحديد آية (١).
﴿حِينَ﴾: ظرف زمان غير محدد.
﴿تُمْسُونَ﴾: تدخلون في المساء، ويعني: صلاة المغرب والعشاء؛ أي: صلوا صلاة المغرب والعشاء.
﴿وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾: تدخلون في الصباح، ويعني: صلاة الصبح؛ أي: الفجر، وقدم تمسون على تصبحون؛ لأنه سبقها الحديث عن الساعة، والساعة تأتي أو تقوم في آخر الدنيا، وتمسون من المساء يأتي آخر النهار.
وكذلك سبحانه حين يتوفّى بلايين الأنفس حين منامها تنزيهاً لعظمته وقدرته، وحين تصبحون؛ أي: وسبحانه حين يرسل بلايين الأنفس أو يبعثها إلى أجل مسمى.
انتبه كيف فصل سبحانه بين: تمسون وتصبحون، وعشياً وحين تظهرون، وجاء بآية: وله الحمد في السّموات والأرض، فالسياق هو: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وعشياً وحين تظهرون؛ لأن (عشياً) معطوفة على (حين تصبحون) أو على (وله الحمد عشياً وحين تظهرون).
﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: تقديم الجار والمجرور يدل على الحصر؛ أي: له وحده الحمد في السّموات والأرض، في: ظرفية زمانية ومكانية في أيِّ زمان ومكان في السّموات والأرض؛ أي: هو المحمود من أهل السّموات (الملائكة) والأرض الحمد المطلق.
أما الحكمة في المجيء بآية الحمد بين الصلوات فهي: إما تذكير بعدم نسيان