للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ﴾: الفاء: للتوكيد، وما: النّافية، ليظلمهم: اللام لتوكيد نفي الظلم؛ أي: لم يظلمهم الله شيئاً ولو مثقال ذرة؛ لأنه سبحانه غني عن ذلك.

﴿وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾: ولكن: حرف استدراك وتوكيد. كانوا: في الماضي المنقطع. أنفسهم: حصراً وقصراً، يظلمون أنفسهم بالخروج عن منهج الله تعالى، حيث كفروا وكذبوا بآيات الله تعالى، وأعرضوا وعصوا رسلهم، وتمادوا في بغيهم وطغيانهم ومعاصيهم، فظلموا أنفسهم حيث أوردوها التّهلكة والدمار، وقدّّم (أنفسهم) على (يظلمون)؛ أي: ظلموا أنفسهم خاصة.

سورة الروم [٣٠: ١٠]

﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَائُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ﴾:

﴿ثُمَّ﴾: للترتيب الذكري.

﴿كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ﴾: ذكر العاقبة (باستعمال كان عوضاً من كانت) فقال: (كان عاقبة) وتذكير (العاقبة)؛ يعني في كل القرآن العذاب، وتأنيث العاقبة مثل: (كانت عاقبة) يدل على الجنة.

﴿الَّذِينَ أَسَائُوا﴾: الذين: اسم موصول. أساؤوا إلى أنفسهم أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون.

﴿السُّوأَى﴾: أي جهنم، والسُّوأى: مؤنث الأسوأ؛ أي: الأقبح، كما أن الحسنى: مؤنث الحسن.

﴿أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ﴾: أن: تعليلية.

﴿كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ﴾: القرآنية والكونية والمعجزات، والباء للإلصاق والاستمرار. ارجع إلى سورة العنكبوت آية (٤٧) لمزيد من البيان في الآيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>