للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ﴾: الاستهزاء: الطعن بها وتحقيرها، أو الاستخفاف بها والتصغير.

سورة الروم [٣٠: ١١]

﴿اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾:

﴿اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ﴾: يبدأ تعني: الله بدأ الخلق الأول النشأة الأولى، ومازال يخلق (ومازال يبدأ الخلق) فآلاف الولدان يولدون كل يوم، وفي كل عام نرى الأرض تعود مخضرّة، فهو بذلك يبدأ الخلق. ارجع إلى سورة العنكبوت آية (٢٠)، وآية (١٩) لبيان الفرق بين بدأ يبدؤا يُبْدئ الخلق.

﴿ثُمَّ﴾: للتراخي في الزّمن والترتيب.

﴿يُعِيدُهُ﴾: يوم القيامة بالبعث من القبور.

﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾: ثم إليه حصراً ترجعون للحساب والجزاء، ترجعون قسراً وبغير إرادتكم.

سورة الروم [٣٠: ١٢]

﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ﴾:

﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ﴾: الساعة: ساعة تهدّم النظام الكوني الحالي، يُبلس: من: أبلس الرجل؛ أي: سكت وانقطعت حجته، والإبلاس: اليأس من الخير، والمبلِس: الساكت المنقطع الحجة اليائس من الخير؛ أي: يسكت المجرمون الكافرون المشركون والعاصون وتنقطع حجتهم، ولا يجدون ما يقولونه من شدة الأهوال. ارجع إلى سورة الأنفال آية (٨) لبيان معنى المجرمون.

سورة الروم [٣٠: ١٣]

﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاؤُا وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ﴾:

﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاؤُا﴾: لم يجدوا أحداً من الّذين اتخذوهم شركاء لله تعالى في الدنيا؛ ليشفعوا لهم في الآخرة أو ليقرّبوهم زلفى، لم يحضروا ليشفعوا لهم ويمنعوهم من العذاب أو يخففوا عنهم يوماً من العذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>