للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو تأمل أن تكون رسولاً أو نبياً إلى النّاس كافة، أن: حرف مصدري يفيد التّعليل، يُلقى إليك الكتاب: أي: القرآن، يُلقى: يُنزل، ويلقى: فيها معنى أن يقرأ أو يُتلى على سمعك، أو ما كنت تتوقع أو تأمل أن يقرأ (يلقي) جبريل إليك القرآن.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر وقصر.

﴿رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾: رحمة: رحمة لك وللعباد وللمسلمين وللمؤمنين وللعالمين، والرّحمة معناها بشكل عام هي جلب ما يَسُرُّ ودفع ما يَضُرُّ. فالقرآن رحمة للعالمين، أيْ: فيه الخير والفائدة وفيه ما يقيهم ويدفع عنهم ما يضرهم، وكما قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: ٨٢].

﴿مِنْ﴾: ابتدائية.

﴿فَلَا﴾: الفاء للتوكيد، لا النّاهية.

﴿تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ﴾: الخطاب وإن كان موجَّهاً إلى رسوله ، ولكن المقصود به أمته والنّون في تكونن للتوكيد أيضاً ظهيراً للكافرين: عوناً أو معيناً للكافرين بأيِّ حال من الأحوال، أو تلين لهم طمعاً في إيمانهم، أو تساعد أحداً على ارتكاب معصية أو تضله عن دينه أو تمنعه من فعل الخير.

ظهيراً: مشتقة من ظهر. ارجع إلى الآية (٥٥) من سورة الفرقان لمزيد من البيان.

سورة القصص [٢٨: ٨٧]

﴿وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾:

﴿وَلَا﴾: لا النّاهية.

﴿يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ﴾: أيْ: لا يمنعك أو يصرفنك

<<  <  ج: ص:  >  >>