﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾: العلم الشّرعي أو المعرفة في الدِّين، ولم يخاطبهم بالذين آمنوا أو المتقين؛ لأنهم يمتازون بالإيمان والتقوى+ العلم؛ أي: العلماء المتقون ومخاطبتهم بأولي العلم فيها مدح وثناء الذين وصفهم الله تعالى بقوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاؤُا﴾ [فاطر: ٢٨]. خاطبوا أولئك الذين تطلعت قلوبهم إلى مال قارون.
﴿وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ﴾: ويلكم من الويل: وهو العذاب. وتعني: الهلاك والدّمار للذين يخالفون ويتجاوزون حدود الله.
﴿ثَوَابُ اللَّهِ﴾: أي: الجنة ورضوانه. وقدم ثواب الله على الإيمان والعمل الصالح للاهتمام؛ أي: التشويق للثواب، وتمكين الثواب في عقول السامعين.
﴿خَيْرٌ﴾: أفضل من الدّنيا ومتاعها وزينتها.
﴿لِّمَنْ﴾: اللام للتوكيد، من: اسم موصول بمعنى الّذي.
﴿آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾: ارجع إلى الآية (٦٧) من نفس السّورة. وقدم ثواب الله على لمن وعمل صالحاً ليكون الثواب هو المطمع الحقيقي الذي يجب أن يتطلع إليه المرء.