للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والظّالمون ومرتكبو الكبائر وكل من قطع كلّ روابطه بربه. ارجع إلى سورة الأنفال آية (٨) لبيان معنى المجرمون.

﴿وَلَا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ﴾: لأنّ الله مطلع على ذنوبهم وأعمالهم فلا يحتاج إلى سؤالهم سؤال استفهام أو عتاب، وإنما قد يسألون سؤال توبيخ وتقريع أو تقرير، وقيل: القيامة مواطن يسألون في موطن دون موطن أو في حال دون حال.

سورة القصص [٢٨: ٧٩]

﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِى زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِىَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾:

﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ﴾: ولم يقل: فخرج إلى قومه.

﴿عَلَى﴾: تفيد الاستعلاء والتّكبر، خرج على هيئة المتكبر أو المتعالي، وعادة تقول: خرجت إلى المسجد.

﴿فِى زِينَتِهِ﴾: في موكب عظيم يوم العيد والنّاس ينظرون إليه وهو يتقدَّم الموكب أو العرض وقيل: خرج معه عدد كبير من الجنود على خيولهم المزينة بالأرجوان.

﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾: يبغون الحياة الدّنيا: أيْ: يتمنون الحياة الدّنيا بزخارفها وزينتها وأموالها وعرضها ومتاعها، يريدون: بصيغة المضارع الدّالة على التّجدُّد والتّكرار.

﴿يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِىَ قَارُونُ﴾: يا ليت: أداة تمنٍّ تستعمل للأمور المستحيل حدوثها أو تحقيقها.

﴿مِثْلَ مَا﴾: ما اسم موصول بمعنى الّذي ما أوسع شمولاً من الّذي تشمل كلّ شيء …

﴿أُوتِىَ قَارُونُ﴾: الإيتاء هو العطاء - وهناك اختلاف بين الإيتاء والعطاء. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥١) للبيان …

<<  <  ج: ص:  >  >>