﴿يُلَقَّاهَا﴾: يفهمها أو يلقاها يوفق لها ويُرزَقها، أي: الجنة فهي المثوبة.
﴿إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾: إلا أداة حصر، الصابرون: عن المعصية وعلى ما أصابهم في سبيل الله من الفقر والبأساء والضّراء، وعلى طاعة الله تعالى وتجنب نواهيه، أهل الإيمان الّذين أصبح الصّبر صفة ثابتة وراسخة فيهم.
﴿فَخَسَفْنَا﴾: الفاء للترتيب والتّعقيب، خسفنا: جعلنا الأرض تنشق وتبتلع قارون وحاشيته، قيل: حدث بعد فترة من يوم خروجه في زينته انتقاماً منه لكفره وبطره وكبريائه.
﴿بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ﴾: أيْ: به وبكنوزه وخزائنه وممتلكاته، ولم يكتف بقول: به، بل زاد على ذلك وبداره وكل من شارك معه في البغي والإجرام.
﴿فَمَا﴾: الفاء للتوكيد ما النّافية.
﴿كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ﴾: من بعضية، فئة نكرة، أيْ: جماعة يمنعونه من الهلاك بالخسف أو يدفعون عنه عذاب الله وينصرونه أو يشفعون له.
﴿وَمَا كَانَ﴾: تكرار ما يفيد توكيد النّفي.
﴿مِنَ الْمُنتَصِرِينَ﴾: من استغراقية، أيْ: لم يكن قادراً على أن ينجي نفسه من الخسف، أو ينقذها بأن يفتدي بكل ما لديه من مال ومتاع. أيْ: من الناجين من عذاب الله رغم قوته وجمعه، يقال: نصره من عدوه، أيْ: منعه منه.