للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يُلَقَّاهَا﴾: يفهمها أو يلقاها يوفق لها ويُرزَقها، أي: الجنة فهي المثوبة.

﴿إِلَّا الصَّابِرُونَ﴾: إلا أداة حصر، الصابرون: عن المعصية وعلى ما أصابهم في سبيل الله من الفقر والبأساء والضّراء، وعلى طاعة الله تعالى وتجنب نواهيه، أهل الإيمان الّذين أصبح الصّبر صفة ثابتة وراسخة فيهم.

سورة القصص [٢٨: ٨١]

﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ﴾:

﴿فَخَسَفْنَا﴾: الفاء للترتيب والتّعقيب، خسفنا: جعلنا الأرض تنشق وتبتلع قارون وحاشيته، قيل: حدث بعد فترة من يوم خروجه في زينته انتقاماً منه لكفره وبطره وكبريائه.

﴿بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ﴾: أيْ: به وبكنوزه وخزائنه وممتلكاته، ولم يكتف بقول: به، بل زاد على ذلك وبداره وكل من شارك معه في البغي والإجرام.

﴿فَمَا﴾: الفاء للتوكيد ما النّافية.

﴿كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ﴾: من بعضية، فئة نكرة، أيْ: جماعة يمنعونه من الهلاك بالخسف أو يدفعون عنه عذاب الله وينصرونه أو يشفعون له.

﴿وَمَا كَانَ﴾: تكرار ما يفيد توكيد النّفي.

﴿مِنَ الْمُنتَصِرِينَ﴾: من استغراقية، أيْ: لم يكن قادراً على أن ينجي نفسه من الخسف، أو ينقذها بأن يفتدي بكل ما لديه من مال ومتاع. أيْ: من الناجين من عذاب الله رغم قوته وجمعه، يقال: نصره من عدوه، أيْ: منعه منه.

سورة القصص [٢٨: ٨٢]

﴿وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾:

﴿وَأَصْبَحَ﴾: بمعنى صار ولا يقصد بها الزّمان.

﴿الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ﴾: أي: الّذين قالوا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون.

<<  <  ج: ص:  >  >>