في هذه الآية يردُّ قارون على نصائح قومه له، فيقول:
﴿إِنَّمَا﴾: كافة ومكفوفة تفيد التّوكيد.
﴿أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى﴾: أوتيته بجهدي وعلمي وكسبي أو معرفتي، قيل: كان عالماً بالتّوراة والتّجارة وصناعة الذّهب ولم ينسب أيَّ نعمة أو علم إلى فضل الله عليه، وكأنّه يقول: الله أعطاني ذلك المال: لأنّي أستحقه، قال ذلك بطراً والبطر الطغيان في النّعمة وعدم شكرها.
﴿أَوَلَمْ يَعْلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو للتوكيد أَوَلَمْ يعلم من قراءته للتوراة حيث كان يعلم التّوراة أن الله أهلك الكثير من القرون من قبله.
﴿أَنَّ اللَّهَ﴾: أن حرف مصدري يفيد التّعليل.
﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق.
﴿أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ﴾: جمع قرن والقرن جماعة من النّاس عاشوا في زمن واحد والقرن (١٠٠) سنة.
﴿مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً﴾: القوة هي القدرة الّتي يتمكن بها الحيُّ من مزاولة أفعاله.
﴿وَأَكْثَرُ جَمْعًا﴾: للمال وأكثر جماعة وعدداً.
﴿وَلَا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ﴾: المجرمون هم الكافرون أو المشركون