للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على وجهه، أي: شعرهم خيالات وأوهام وأباطيل. تشمل أبواب المدح والّذم والفجور، وغيرها.

سورة الشعراء [٢٦: ٢٢٦]

﴿وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾:

﴿وَأَنَّهُمْ﴾: للتوكيد.

﴿يَقُولُونَ﴾: بصيغة المضارع لتدل على تجدُّد أقوالهم وتكرارها.

﴿مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾: ما اسم موصول، لا النّافية، أي: تخالف أفعالهم وأقوالهم، فهم يصفون أنفسهم بالشّجاعة وهم جبناء وبالكرم وهم بخلاء أو يحثون النّاس على الشّجاعة ولا يحثون أنفسهم وعلى العطاء وهم أشحاء. ويمدحون غيرهم. كي يُعطوا المال أو ينالوا منفعة دنيوية.

سورة الشعراء [٢٦: ٢٢٧]

﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾:

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء، أي: يُستثنى من هؤلاء الشّعراء الّذين في كلّ واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون.

﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾: فهؤلاء عسى الله أن يتوب عليهم ويتقبَّل منهم أعمالهم الصّالحة.

﴿وَانْتَصَرُوا﴾: أمثال حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك انتصروا للإسلام، ودافعوا عنه، وعن الرّسول وردُّوا بشعرهم على الكفار المشركين وردُّوا السّيئة بالسّيئة والجهر بالسّوء من القول.

﴿مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾: من بعد ما ظُلموا من أعداء الدّين ومن الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>