للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما يفتري مشركو وكفار قريش فالشّياطين يتبعهم الكهنة، كما قال تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ﴾ [الحاقة: ٤١].

والشّعراء يتبعهم الغاون.

والذين آمنوا يتبعون الحق من ربهم.

﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُنَ﴾: الغاوون: جمع غاو، وأصل الغي الفساد، والغاوون: الفاسدون في الرّأي والعقيدة والخائبون والضّالون عن الحق بعد معرفته.

ارجع إلى سورة الحجر آية (٤٢) لمزيد من البيان.

وكان الشُّعراء في القديم يمثلون وسيلة من وسائل الإعلام المهمة، يتّبعهم: بالتّشديد ولم يقل: يتبعهم لتدل على المبالغة في الاتِّباع من اتبع على وزن افتعل ليس مجرد اتِّباع عادي.

سورة الشعراء [٢٦: ٢٢٥]

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾:

﴿أَلَمْ﴾: الهمزة همزة استفهام توبيخي.

﴿تَرَ﴾: رؤية قلبية فكرية؛ أي: ألم تعلم.

﴿أَنَّهُمْ﴾: للتوكيد تعود على الشّعراء.

﴿فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾: في كلّ وادٍ: وادي الذّم والمدح والفجور والفخر والجنون، أي: ليس لهم واد معين، يهيمون: من هامَ، أي: سار على غير هدى ومن دون هدف، وحائر لا يدري إلى أين يسير، كمن هامَ وتاهَ في الصّحراء

<<  <  ج: ص:  >  >>