﴿أَفَّاكٍ﴾: على وزن فعال، أفاك صيغة مبالغة من الإفك وهو الكذب وقلب الحقائق، وأفاك كثير الكذب أو الإفك.
﴿أَثِيمٍ﴾: على وزن فعيل، صيغة مبالغة في ارتكاب الإثم، كثير الإثم والذّنوب، مثل الكاهن أو الكهنة، ومن يدَّعون علم الغيب، تنزل الشّياطين على أوليائها.
سورة الشعراء [٢٦: ٢٢٣]
﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾:
﴿يُلْقُونَ﴾: تعود على الشّياطين.
﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ﴾: يصغون أشد الإصغاء إلى الملأ الأعلى (الملائكة) لكي يسترقوا منهم شيئاً يسمعونه لكي يلقوه على الكهنة، ألقى السّمع: أي: يحرص على الاستماع.
﴿وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾: تعود على الكهنة وتعود على الشّياطين كلاهما كاذبون، فهم يخلطون الخبر الصّادق بأخبار كاذبة، ومن عدل الله سبحانه قال: أكثرهم واستثنى القليل منهم؛ لأنّ بعضهم قد يصدق، وقد يسأل سائل: لِمَ يحدث ذلك بإذن الله، الجواب: لكي يكون فتنة أو ابتلاء للناس والكهنة والشّياطين.
سورة الشعراء [٢٦: ٢٢٤]
﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُنَ﴾:
المناسبة: بيّن الله سبحانه أنّ هذا القرآن هو تنزيل من رب العالمين نزل به الرّوح الأمين على قلب محمّد ﷺ؛ ليكون من المنذرين وبيّن سبحانه ما تنزلت به الشّياطين، وبيّن لماذا وما ينبغي لهم، ولأنّ رسول الله ليس من الكهنة الّذين يستمعون إلى الشّياطين، وهنا ينفي أيضاً أن يكون رسول الله ﷺ من الشّعراء،