للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجعلها تغيب، ولكل بقعة على الأرض لها مشرق ولها مغرب، وفي سورة الرحمن آية (١٧) قال تعالى: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾.

وفي سورة المعارج آية (٤٠) قال تعالى: ﴿بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ﴾.

ارجع إلى سورة الرحمن للبيان.

﴿إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾: جاء بها رداً على قول فرعون إنّه لمجنون، أيْ: أنا لست مجنوناً. إن: شرطية تفيد الاحتمال أو الشّك.

﴿إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾: من عقل الشّيء عرفه بدليله وفهمه بأسبابه ونتائجه: أيْ: لو فكرتم لأدركتم الحقيقة أن لله سبحانه هو الإله الحق واجب الوجود الّذي يستحق، ويجب أن يُعبد ويطاع وليس فرعونَ.

سورة الشعراء [٢٦: ٢٩]

﴿قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِى لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾:

لم يعد فرعون قادراً على تحدِّي موسى بأي قول أو حُجَّة فلجأ إلى التهديد واستعمال القوة بالقهر والتّعذيب، فهدَّد موسى بالسّجن والعذاب، فقال فرعون:

﴿لَئِنِ﴾: اللام لام التّوكيد، إن شرطية تفيد الاحتمال.

﴿اتَّخَذْتَ﴾: يا موسى إلهاً غيري أيْ: عبدت أو دعوت إلهاً غيري.

﴿لَأَجْعَلَنَّكَ﴾: اللام لام التّأكيد، والنّون في أجعلنك لزيادة التّوكيد.

﴿مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾: من ابتدائية، المسجونين: جمع سجين أيْ: تلقى في السّجن، والسّجن: هو الحبس.

<<  <  ج: ص:  >  >>