﴿قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾: قال موسى: خالق ومالك وحاكم السّموات والأرض وما بينهما.
ارجع إلى سورة الفرقان آية (٥٩) للبيان.
﴿إِنْ كُنْتُمْ﴾: تفيد الشّك أو الاحتمال.
﴿مُوقِنِينَ﴾: جمع موقن، واليقين: هو العلم بالحق أي: العلم الثابت الّذي لا يتغيَّر أيْ: ليس هناك غيره، أيْ: إن كنتم ترجون الهداية وتعلمون الحق فعليكم أن تؤمنوا بربِّ (أيْ: بخالق) السّموات والأرض وما بينهما وتعبدوه وتوحِّدوه.
سورة الشعراء [٢٦: ٢٥]
﴿قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ﴾:
قال فرعون لمن حوله: ألا أداة حضٍّ وحثٍّ جاءت بمعنى الاستنكار والتعجُّب، أيْ: ألا تعجبون من قول موسى أن هناك رباً هو رب السّموات الأرض وما بينهما، فسارع موسى إلى شرح وبيان من رب السّموات والأرض وما بينهما. وأُريد بهذا الاستفهام المنفي بـ (ألا) إثارة نفوسهم أيضاً، ونفي الاستماع لما قاله موسى ﵇ رغم أنهم سمعوه؛ أي: لا تستمعوا إليه.