الاهتداء والسير على طريق الحق والصراط المستقيم، وأوقعتموهم في الضّلال أم هم ضلوا السبيل بأنفسهم؟
﴿عِبَادِى﴾: وصفهم بذلك مع أنهم ضالون، ولم يقل: عبيدي؛ لأن الكل في الآخرة يطلق عليهم عبادي؛ لأنّه زال ما كان يميزهم في الدّنيا وهو الإيمان أو التكليف، ولا تكليف في الآخرة. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٨٦)، وسورة الزمر آية (١٧) لمعرفة الفرق بين عبادي وعباد وعبيد.
﴿هَؤُلَاءِ﴾: الهاء: للتنبيه، أولاء: اسم إشارة يشير إلى الضالين، وقوله: أأنتم أضللتم عبادي بدلاً من أأضلتم عبادي فيها توكيد أشد ليعلم العبد الضال أنه مسؤول عن ضلاله بنفسه وليس غيره.
بينما (سبيلاً) نكرة ووردت كلمة (سبيلاً) في ست آيات في هذه السورة، بينما السبيل وردت مرة واحدة.
سبيلاً: كلمة مطلقة لا تحدد نوع السبيل فقد يكون سبيل الإلحاد أو النفاق والغي والضّلال أو الخير أو الهداية أو الصلاح والرشد. وأما في الآية (٦٧) من سورة الأحزاب: ﴿فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ فهي تدل على الصريخ، وامتداد الصوت،