للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ٩٠]

﴿بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾:

﴿بَلْ﴾: حرف إضراب إبطالي لإبطال كونهم مسحورين.

﴿أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ﴾: بالوحي بالصّدق والحق هو الأمر الثّابت الّذي لا يتغير، وبالحق قد يعني القرآن، وبأنّه ليس له شريك ولا ولد، أيْ: بالتّوحيد.

﴿وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾: إن واللام في لكاذبون للتوكيد، لكاذبون حين يزعمون أنّ له ولداً أو معه شريك.

سورة المؤمنون [٢٣: ٩١]

﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾:

﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ﴾: ما النّافية، ينفي سبحانه عن ذاته الولد، لأنّهم قالوا: ﴿اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [البقرة: ١١٦]، وما تنفي كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، من: استغراقية أيِّ ولد ذكر أو أنثى، سواء كان عيسى أو عزيراً أو الملائكة (بنات الله) وفي الماضي والحاضر، فاتخاذ الولد بحق الله لا ينبغي؛ لأنّه سبحانه لا يحتاج إلى عونٍ أو وليٍّ أو نصيرٍ أو ولدٍ؛ لأنّه سبحانه عزيز حكيم. والفرق بين ما اتخذ الله من ولد، وقوله لم يتخذ ولداً: ما اتخذ الله: تأتي في سياق الرد على سؤال أو قول بالنفي؛ لم يتخذ ولداً: تأتي في سياق الإخبار أو التعليم.

﴿وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ﴾: و (ما): النّافية وتكرارها يفيد التّوكيد وفصل كلّ من اتخاذ الولد واتخاذ الشّريك أو كلاهما معاً، وتنفي كلّ الأزمنة الماضي

<<  <  ج: ص:  >  >>