أي: الملكية والمُلْك، أي: الحكم فهو سبحانه له السّموات السّبع والأرض، وما في السّموات، وما في الأرض، وما بينهما.
وله المُلك: أيْ: هو الحاكم لهنَّ وما فيهنَّ والمدبر ومالك لهنَّ وما فيهنَّ.
وكلمة شيء نكرة تعني: كلّ شيء مهما كان نوعه وحجمه وشكله وجنسه.
﴿وَهُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
﴿يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ﴾: أيْ: يتكفل بحماية من يلجأ إليه ويطلب منه العون والغوث، ولا يحتاج سبحانه إلى حماية أحد أو الغوث والمساعدة والنّصرة من أحد مهما كان؛ لأنّه سبحانه هو القوي العزيز، ولا يستطيع أحد أن يحميك أو يجيرك من الله تعالى ومن عذابه وعقابه.
سورة المؤمنون [٢٣: ٨٩]
﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾:
﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾: ارجع إلى الآية (٨٥) من نفس السورة للبيان.
﴿قُلْ﴾: يا محمّد ﷺ لهم.
﴿فَأَنَّى﴾: استفهام بمعنى: كيف ومن أين وتحمل معنى التّعجُّب.
﴿تُسْحَرُونَ﴾: أيْ: إذا كان جوابكم لهذه الأسئلة الثّلاثة هو الله كما تقولون، فما الّذي سحركم أو كيف سُحرتم، أو من أين جاء لكم السّحر حتّى تشركوا بالله تعالى ولا تؤمنوا بالبعث والآخرة والحساب أو تخدعون بالباطل ويُذهب بعقولكم كما يُفعل بالمسحور الّذي أصيب بالسحر والجنون.