والحاضر والمستقبل، من: استغراقية، أيْ: ما كان معه من إلهٍ مهما كان نوعه يشارك في الألوهية، اللام لام التّعليل.
﴿لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾: لانفرد واستقل كلّ إله بخلقه وبملكه، ولفسدت السّموات والأرض؛ لأنّها ستكون خاضعة لأوامر كلّ إله، وليس لنظام واحد ومدبِّر واحد.
﴿وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾: وفي آية أخرى ﴿لَّابْتَغَوْا إِلَى ذِى الْعَرْشِ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: ٤٢].
ولعلا بعضهم على بعض بالقوة، وحاول كلّ منهما التّغلب على الآخر بشتى الوسائل.
﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾: أيْ: أنزه الله تنزيهاً في ذاته وصفاته وأسمائه تنزيهاً كاملاً من كلّ عيب ونقص. ارجع إلى سورة الإسراء آية (١) لمزيد من البيان، وسورة الحديد آية (١).
﴿عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾: عن وما عن: تفيد المغايرة، ما المصدرية، سبحانه عن إشراكهم أو اسم موصول بمعنى الّذي، يصفونه به بما يقولون من الشّرك (الولد أو النّد أو الولي) والصاحبة والشريك.
﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾: عالم صيغة مبالغة من علم كثير العلم يحيط علمه بكل شيء، فهو يعلم ما غاب عن الخلق من الأشياء ويعلم ما يشاهدونه ويبصرونه فهو عالم الغيب والشّهادة (أي: المرئيات) والغيبيات. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٣) لمزيد من البيان.