﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾: أيْ: خالق السّموات السّبع وخالق العرش العظيم، وأعظم ما خلق سبحانه هو العرش، ثمّ السّموات السّبع والأرض، ثمّ خلق الإنسان، وكما قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٣٨]. ارجع إلى سورة التوبة آية (١٢٩) لمزيد من البيان عن رب العرش العظيم، وسورة طه آية (٥)، وسورة هود آية (٧).
سورة المؤمنون [٢٣: ٨٧]
﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾:
السّؤال في هذه الآية قل من رب السّموات السّبع؟ الجواب عادة: سيقولون الله، ولكنهم عدلوا عن ذلك وقالوا: لله؟ وهذا جائز في اللغة فحين تسأل من صاحب هذه الدار؟ تعني: لمن هي.
﴿أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾: أي: تطيعون أوامر الله تعالى وتجتنبون نواهيه وتجعلون بينكم وبين سخطه وغضبه أو ناره حاجزاً.
﴿مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ﴾: تضم ملكوت السّموات والأرض، والملكوت هو المَلِك الّذي لا تراه وتحسه وتشاهده من ملك الله تعالى. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٧٥) لمزيد من البيان.
فالله سبحانه بيده: أيْ: في قبضته ملكوت كلّ شيء؛ مما يدل على القدرة والتّمكن والتّصرف فيها كيف يشاء، فهو سبحانه مالك المُلْك فيها معنى المِلْك،