ليس له تطبيق الآن في زمننا، ولا يمكن لأحد أن يلغي أو يعطل حكم من أحكام الله.
﴿فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾: من اتبع سبل الحلال وما أمر الله تعالى ورسوله، ولم يعتدي على أعراض الناس، فلا لوم عليه ولا حرج. ملومين من الناس، أو من نفسه، واللوم هو خطاب يُعبر فيه عن عدم الرضا عن عمل لم يكن متوقعاً من الملوم من قول أو فعل.
﴿وَرَاءَ ذَلِكَ﴾: ذلك اسم إشارة يشير إلى الزّواج، أو ما ملكت اليمين.
﴿فَأُولَئِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد.
﴿هُمُ﴾: للتوكيد.
﴿الْعَادُونَ﴾: المتجاوزون لحدود الله ما أحل الله لهم، أو ما حرم الله؛ أي: المتعدون. وقوله هم العادون؛ أي: المتناهون في العداوة، أو في طليعة المعتدون للدلالة على المبالغة في الاعتداء فهم يعتدون على أنفسهم وعلى أزواجهم وعلى أعراض الناس، ويسببون انتقال الأمراض المعدية مثل الإيدز والزهري والايبولا … وغيرها. والعادون: تعني هناك معتدي ومعتدى عليه، فهذه الأفعال ضررها ليس مقصور على فرد وإنما يعم الأسرة وأعراض الناس والمجتمع، وفي الآية تحذير من تعدِّي ما أحل الله تعالى، أو الاقتراب مما نهى الله عنه.