للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجادل في الله؛ أي: في آيات الله، أو أن الملائكة بنات الله، أو القرآن، أو في البعث ووحدانية الله تعالى، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السّبب.

﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: بدون علم: بديهي أو مكتسب القائم على النظر والاستدلال؛ أي: يجادل بالباطل أو بجهل.

﴿وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ﴾: ويتبع في جداله وأحواله وحياته وسوسة الشّيطان المريد؛ أي: العاقّ الخارج عن طاعة الله تعالى، أو العاصي المتمرد العاتي، فهو ماردٌ أو مريدٌ أو متمردٌ، كقوله تعالى: صرح ممرد؛ أي: أملس، وشجرة مرداء؛ أي: تساقط ورقها أو تناثر، فهي ملساء. ووصف الشّيطان بذلك؛ لكونه ينشر الشّر والفساد أو يصعب إمساكه، ارجع إلى سورة النّساء آية (١١٧) لبيان معنى مريد. وارجع إلى الآية (٨) لمقارنة الآيتين (٣، ٨) من نفس السورة.

سورة الحج [٢٢: ٤]

﴿كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾:

﴿كُتِبَ عَلَيْهِ﴾: أي: قُضي، والكتابة أشد من الحكم أو القضاء، وجاء بصيغة المبني للمجهول، أي: كتب على الشّيطان أنّه يُضلُّ من اتبعه، أي: أُعطي له القدرة على فعل ذلك، والكاتب هو الله سبحانه، وجاءت بصيغة المبني للمجهول.

﴿عَلَيْهِ﴾: على الشّيطان، سواء كان من شياطين الإنس أو الجن.

﴿أَنَّهُ﴾: للتوكيد.

﴿مَنْ تَوَلَّاهُ﴾: أي: اتبعه وجعله ولياً، من: استغراقية؛ أي: كلّ واحد اتبعه، الهاء تعود على الشّيطان؛ أي: من اتبع الشّيطان واتخذه ولياً؛ أي: ناصراً معيناً.

﴿فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ﴾: هاء الضّمير تعود على الشّيطان المريد، يضله: يوقعه في الضّلال، يضله عن طريق الهداية والحق والخير

<<  <  ج: ص:  >  >>