﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾: ارجع إلى الآية (١) من السّورة نفسها.
﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الشّك أو الاحتمال، (كنتم) الآن أو في أي زمن.
﴿كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ﴾: الرّيب: الشّك ولكن الرّيب أقوى من الشّك، فالشّك هو: التّردد بين النّفي والإثبات، والرّيب: الشّك القوي، والتّهمة، ويتهمون أنّ القرآن أساطير الأولين وأنّه مفترى. من البعث: في ريب من قدرة الله على إعادة الخلق وإحياء الموتى وبعثهم من جديد، فاذكروا: كيف خلقناكم.
﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ تُرَابٍ﴾: أي: من آدم وآدم من تراب في الأصل، ثمّ خلقناهم من ذرية آدم: بالتّزاوج والتّناسل، والذي يبدأ من النطفة (الحيوان المنوي والبويضة) وكلاهما مركب من الماء ومواد عضوية جاءت من الغذاء، والغذاء من النّبات، والنّبات أصله الماء والتّراب، وكثير من المواد المعدنية الموجودة في تركيب الجسم مثل: الصوديوم والحديد والكالسيوم والفسفور وغيرها، منشؤها من النبات أو الحيوان ومنشؤهم التّربة والماء. ارجع إلى سورة الروم آية (٢٠) لمزيد من البيان.